الملتقى الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجنة الملتقى


    دورة الأسماء والصفات لفضيلة الشيخ أبي عبد الله طارق جاب الله حفظه الله 1

    avatar
    محمد عبدالحليم
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد المساهمات : 65
    تاريخ التسجيل : 12/07/2011

    دورة الأسماء والصفات لفضيلة الشيخ أبي عبد الله طارق جاب الله حفظه الله 1  Empty دورة الأسماء والصفات لفضيلة الشيخ أبي عبد الله طارق جاب الله حفظه الله 1

    مُساهمة  محمد عبدالحليم الخميس يوليو 28, 2011 12:59 pm


    فضل رب البريات في فقه الأسماء والصفات لفضيلة الشيخ/ أبي عبد الله طارق جاب الله
    ---------------------------------------
    أولا قواعد في الأسماء الحسنى
    مقدمة

    *توحيد الله في أسمائه وصفاته دعوة الرسل
    قال ابن القيم في مقدمة الصواعق المرسلة
    ( فأساس دعوة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم معرفة الله سبحانه بأسمائه وصفاته)
    وقال تعالى لخاتمهم
    ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )محمد 19

    وقال ابن القيم في جلاء الأفهام صـ 285
    (أن النب يعرف الناس ربهم ومعبودهم غاية ما يمكن أن تناله قواهم من المعرفة وأبدى وأعاد واختصر وأطنب في ذكر أسمائه وصفاته وأفعاله حتى تجلت معرفته في قلوب عباده المؤمنين )

    *وسببب محبته سبحانه وتعالى
    قال ابن القيم في مدارج السالكين
    (من عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة )
    وقال
    (أعرف الناس بأسماء الله وصفاته أشدهم حبا له )

    *وهوأشرف العلوم
    قال ابن القيم في مقدمة الكافية الشافية
    (شرف العلم تابع لشرف معلومه، ولا معلوم أعظم وأجل ممن هذه صفته، وهو ذو الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأن شرفه أيضا بحسب الحاجة اليه، وليست حاجة الأرواح قط الى شيء أعظم منها الى معرفة باريها وفاطرها

    ومحبته وذكره والابتهاج به، وطلب الوسيلة اليه والزلفى عنده، ولا سبيل الى هذا الا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب واليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل واليه أكره ومنه

    أبعد، والله تعالى ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه)

    *وهو سبيل السعادة
    قال ابن القيم
    (فالسير إلى الله من طريق الأسماء والصفات شأنه عجب وفتحه عجب صاحبه قد سيقت له السعادة وهو مستلق على فراشه غير تعب ولا مكدود ولا مشتت عن وطنه ولا مشرد عن سكنه)

    *وهو الباب إلى الدخول في قوله تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)فاطر)
    قال ابن كثير
    (إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى -كلما كانت المعرفة به أتمّ والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر)

    *وهو اصل علوم الدين
    قال ابن القيم
    (معرفته بأسماءه وصفاته وأفعاله أصل علوم الدين كلها)
    وقال أيضا
    (فمن أحصى أسماءه كما ينبغي للمخلوق أحصى جميع العلوم إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم)


    قال ابن القيم في طريق الهجرتين صــ 124 عن الله عز وجل :
    (محسن يحب المحسنين، شكور يحب الشاكرين جميل يحب الجمال، طيب يحب كل طيب، نظيف يحب النظافة_(حديث ضعيف)_، عليم يحب العلماءَ من عباده، كريم يحب الكرماءَ، قوى والمؤمن القوى أَحب إِليه من المؤمن

    الضعيف، بر يحب الأَبرار، عدل_(العدل من صفاته ليس من اسمائه)_ يحب أَهل العدل حى ستير يحب أهل الحياءِ والستر عفو غفور يحب [من] يعفو من عباده ويغفر لهم، صادق_(الصادق من أسمائه دليله قول الله تعالى

    ((وإنا لصادقون))الأنعام 46)_ يحب الصادقين، رفيق يحب الرفق، جواد يحب [الجود] وأهله، رحيم يحب الرحماءَ، وتر يحب الوتر، ويحب أَسماءه وصفات ويحب المتعبدين له بها ويحب من يسأَله ويدعوه بها ويحب من

    يعرفها ويعقلها [ويثنى] عليه بها ويحمده ويمدحه بها
    كما فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم: "لا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ، ولا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ

    اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْسَلَ الرُّسُلَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ"
    ثم قال:
    ولمحبته لأسمائه وصفاته أمر عباده بموجبها ومقتضاها فأمرهم بالعدل والإحسان والبر والعفو الجود والصبر والمغفرة والرحمة والصدق والعلم والشكر والحلم والأناة والتثبت ولما كان سبحانه يحب أسماءه وصفاته كان أحب الخلق إليه

    من اتصف بالصفات التي يحبها وأبغضهم إليه من اتصف بالصفات التي يكرهها_(تخلقوا بأخلاق الله لاأصل له كما قال الألباني في الضعيفة جـ6)_ فإنما أبغض من اتصف بالكبر والعظمة والجبروت لأن اتصافه بها ظلم إذ لا تليق

    به هذه الصفات ولا تحسن منه لمنافاتها لصفات العبد )

    *الصلاة لاتنعقد إلا بأسمائه وصفاته
    قال ابن القيم في الصواعق المرسلة
    ( حتى إن الصلاة لا تنعقد إلا بذكر أسمائه وصفاته فذكر أسمائه وصفاته روحها وسرها يصحبها من أولها إلى آخرها وإنما أمر بإقامتها ليذكر بأسمائه وصفاته)

    *هل تريد أن يجاب دعؤك؟
    قال ابن القيم
    (وأمر عباده أن يسألوه بأسمائه وصفاته ففتح لهم باب الدعاء رغبا ورهبا ليذكره الداعي بأسمائه وصفاته فيتوسل إليه بها ولهذا كان أفضل الدعاء وأجوبه ما توسل فيه الداعي إليه بأسمائه وصفاته قال الله تعالى : (ولله الأسماء

    الحسنى فادعوه بها)180 الأعراف)

    * الله عز وجل أولى من يعرف بأسمائه كما قال قوام السنة الأصبهاني في الحجة في المحجة قال:
    (ولو أراد رجل أن يتزوج إلى رجل أو يزوجه أو يعامله طلب أن يعرف اسمه وكنيته ، واسم أبيه وجده ، وسأل عن صغير أمره وكبيره ، فالله الذي خلقنا ورزقنا ونحن نرجوا رحمته ونخاف من سخطه أولى أن نعرف

    أسماءه ونعرف تفسيرها)

    *ماذا لو أخبرت أن الله يحبك ؟
    ما ثبت في الصحيحين من إقراره لصاحب السرية الذي يقرأ لأصحابه فيختم بـ" {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"سلوه لأي شيءٍ كان يصنع ذلك؟فسألوه،فقال:لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها.فقال

    النبي صلى الله عليه وسلم:"أخبروه أن الله يحبه".

    *هل تريد تفريج الكرب وزوال الهم
    وفى "مسند الإمام أحمد" عن ابن مسعود، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم قال: " ما أصابَ عبداً هَمٌ ولا حُزْنٌ فقال: اللَّهُمَّ إنِّى عَبْدُكَ، ابنُ عَبْدِكَ، ابنُ أمتِكَ، ناصِيَتى بيَدِكَ، مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌْ فىَّ قضاؤكَ، اسألُكَ بكل

    اسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ به نَفْسَكَ، أو أنزلْتَه فِى كِتَابِكَ، أو عَلَّمْتَهُ أحداً من خَلْقِك، أو استأثَرْتَ به فى عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ: أن تَجْعَل القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِى، ونُورَ صَدْرى، وجِلاءَ حُزنى، وذَهَابَ هَمِّى، إلا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ، وأبْدَلَهُ

    مكانَهُ فرحاً ".

    * لا يضر مع اسم الله شيئ
    عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلاَ في

    السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، إِلاَّ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ )) . رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال : (( حديث حسن صحيح )) .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:59 pm